
نظام صنعاء مشغول هذه الأيام بمخرجات الخوار اليمني وعكسها في مسودة الدستور الجديد لليمن الأتحادي. ترك الحبل على الغارب فخرج عن طاعته بعض محافظو المحافظات وحصل العابثون على فرصة ثمينه للنهب والفيد في كل مايقع تحت ايديهم. التمردات لم تكن قبلية فقط بل شملت الجهاز الأمني والعسكري هذا أمر خطير يجب على النظام تداركه بسرعة لخلق أرضية صلبة صالحة لبناء دولة مدنية حديثة. نظام صنعاء أصبح لديه عقدة من الحروب السته مع الحوثيين في السابق. لهذا نرى أن الحوثيون تمددوا إلى عدد من المحافظات المحيطه بصعده وتمكنت مليشياتهم من السيطره على هذه الاراضي وكسر شوكة من يعترض طريقهم من رجال القبائل ففروا جميعاً الى صنعاء وزادوا النظام مشكلة .
نظام صنعاء أبتعد عن تطبيق القوانيين في اية مخالفات تحدث هنا أو هناك ولجأ الى الأعراف القبلية السائده فنراهم يذبحون الثيران ويقدمون العدول من سيارات وبنادق ومليارت من الريالات اليمنية لحل مشاكل البلاد . الوضع معقد ويزداد تفاقم في نظام وضع في أذنيه قطن وملأ فمه بالأموال المنهوبه. سؤالي كيف يخرج المولود الجديد من هذا الرحم. لازال رئيس نظام صنعاء يستنقذ بمجلس الأمن ضد معارضيه من أجل تنفيذ قرارات رئاسيه سابقه بعضها مضى عليها اكثر من عام. بينما فشلت وساطة الرئاسه في أرجاع الطفل (البطاطي) الى أهله وذويه من مختطفيه في شبوة .
أما الجنوب وضع في قبضة أمراء الحرب في صنعاء. مارسوا مع أبنائه الأرهاب والرعب والخوف دون رقيب أو حسيب. قصفت مدن رئيسيه جنوبيه (الضالع - حوطه لحج - الشحر - غيل باوزير وغيرها ) بكل أنواع الأسلحه الخفيفه والثقيله. ذهب نتيجتها عدداً من القتلى والجرحى. لم تسلم منصات الأحتفال في عدن من وحشية عدوانهم عدة مرات. هذه الأعمال العدوانيه الهمجية زادت شعب الجنوب قوة للتمسك بحقه في تقرير المصير وأستعادة الدولة الجنوبية المدنية .
لازالت الثورة الجنوبية السلمية مستمره مهما كانت التضحيات حتى الوصول إلى هدف الأستقلال. من أجل الحرية مستمرون في رفض المشاريع الأنهزاميه التى تأتي من صنعاء وابرزها التقسيم الأداري الجديد ( الأقاليم السته ) .
لا خير فينا اذا لم نقلها أن وحدة عام 1990م أنتهت ولابد من الأفـتراق. هذه حقيقة تحاول صنعاء أخفائه بمخرجات الخوار اليمني .
0 تعليقات