استضاف منتدى القرن الثقافي في جلسته الـ (11) في مساء أمس الأثنين 28/4/2014م الباحث
بمركز البحوث والتطوير التربوي بصنعاء الأستاذ/ عمر فضل بافضل وفي بداية
حديثه عرف الغش أنه ممارسة الطالب لسلوك أو أكثر من أنواع السلوك المختلفة
في إثناء الامتحان وهذا السلوك غير مرغوب فيه وفقا للمعايير الاجتماعية
التي يعيش فيها الطالب .
كما أنه يتعارض مع أهداف التربية المحددة
في قانون التربية والتعليم رقم 45 لعام 1992م المتمثلة في : تكوين
المواطن المؤمن بربة ، المنتمي لوطنه المحب لامته ووحدته ، المتحلي
بالفضائل والصفات الإنسانية المتطورة في مختلف جوانبه الشخصية .
و في نظام الاختبارات في مدارسنا هناك مشكلتين أساسيتين لا تنفصلان عن بعضهما :
1- ظاهرة الغش في الاختبار 2- ظاهرة تدني المستوى العلمي للطلاب .
و ممارسة الطلاب لسلوك الغش في الاختبارات يعد مظهر من مظاهر عدم الشعور
بالمسؤولية وفسادا لعملية القياس وتلويثا لنتائج الاختبارات .
أن الطالب الذي يعتاد على الغش في الاختبارات ربما يعتاد على هذا السلوك
في كل عمل يقوم به اومهمة يكلف بها في حياته أو مسؤولية توكل إليه .
إن ظاهرة الغش باعتبارها شكلا من أشكال الخيانة تتعارض مع قيمة
الأمانة التي تعد من الفضائل والتي تسعى التربية لتحقيقها لدى الطلاب .
كما أشار الأستاذ/عمر الى إن نظام الامتحانات التقليدي الحالي في مدارسنا
تعتريه بعض المشكلات ولان الامتحانات تعتبر من أهم وسائل التقويم التربوي
للتحصيل الدراسي للطلاب الذي يعطينا المؤشر الأولي لحصيلة عملنا التربوي
خلال عام دراسي كامل ولغرض معالجة هذه المشكلات في سلوك الطلاب يجب أن
تأخذ منحنيين:
1- عند وضع المعالجة يجب أن نأخذ النظرة الشمولية للتطور الجاري في مجتمعنا خاصة بعد الوحدة في مايو 1990م.
2- تشخيص الظاهرة وحصرها ضمن مجال معين ومحدد سيساعد للحد من انتشارها .
ومن أسباب الغش :
-أسباب تتعلق بالجوانب الفنية في أسلوب الامتحانات- و ببنود لائحة
الامتحانات - و الحالات النفسية للطلاب وأسباب تتعلق بالقبول والتخرج .
وهناك جانب آخر يرتبط بظاهرة الغش وهو عدم الاهتمام الذي يبديه المعلم
سواء عند وضع أسئلة الامتحان أوفي تقدير علامتها مما يجعل الطلاب يلجئون
لشتى الوسائل للحصول على العلامة .
ومن المقترحات والحلول لعلاج هذه الظاهرة منها:
- إصدار تعليمات جديدة في لائحة الامتحانات تحد من ظاهرة الغش ومتابعة تطبيقها .
- توعية الطلاب بشكل دوري في الطابور الصباحي ومن خلال المجلات الحائطية
بأضرار الغش وتعميق الوعي بخطورة هذه الظاهرة لدى الطلاب وأنها تتعارض مع
القيم الدينية والأهداف التربوية.
- على المعلمين تشجيع طلبتهم على ممارسة الاختبارات واختيار الإجابة الأقرب بدلا من ممارسة الغش.
- على المرشدين الاجتماعيين في المدارس مساعدة الطلبة في كيفية الاستعداد للامتحانات والتخفيف من القلق لدى الطلاب.
- على المدرسين الابتعاد عن الاختبارات المفاجئة لأنها تساعد على انتشار الغش .
كما استعرض الأستاذ الباحث عمر بافضل الإجراءات المتخذة في بريطانيا
كنموذج للدول الأوربية و الأردن كنموذج للدول العربية لمعالجة ظاهرة الغش
واتضح وجود تشابه كبيرا بين الإجراءات ألمتخذه في البلدين للحد من الظاهرة .
كما ألقيت عدد من المداخلات في نهاية الجلسة حيث أكد الأستاذ / سعيد
مبارك دومان عضو مجلس النواب أن أثر الغش لايقتصر على الطالب في المدرسة او
الجامعة فحسب بل ينعكس في جميع جوانب حياته حتى وفاته سواءً كان معلماً او
طبيباً او مهندساً او قائداً وعسكريا اوسياسياً , كما ان أسلوب الامتحانات
قديم وان هناك أساليب أخرى كالتطبيق العملي والتقويم الشهري او السنوي او
المقابلة , كما أشار الى ان الظاهرة ليست مقصورة على المناطق الشمالية كما
يظن البعض حتى في المحافظات الجنوبية قبل الوحدة كما ذكرله زميل بمجلس
النواب من محافظة لحج .
حسانكما اتفق كل من الأستاذ/عبدالله
المشهور والمهندس/محمد حسان وتساءل هل بالإمكان إلغاء امتحانات إنهاء
المرحلة لأن الغش يكون فيها فالامتحانات الشهرية لايحدث فيها غش كما اكد
أ/عبدالله ان المعلم ربما يكون عون للطالب للغش خصوصاً في انها المرحلة
,ولم يعد الغش مقتصراً على الطلاب الضعاف بل انتقل الى الطالب الجيد,
لوسنحت له الفرصة لتحقيق درجة أعلى وان المشكلة الأساسية هي تطبيق اللوائح
من قبل القائمين عليها .
اما أ/طه الحبشي أشار بان يعامل الطالب
كأبن وكأخ وكزميل حتى يكسب ثقة الطالب والمجتمع واننا نؤكد للطلاب دائماً
بأننا نحارب الغش مثل ما يحارب العالم الإرهاب اليوم , وان ضمير اكثرمن
(90%) من المعلمين همه الوحيد المرتب والمعاش فحسب .
طهأما أ/طلال
الزبيدي أكد ان العملية التربوية تكاملية يتحملها النظام المدرسي والكادر
التربوي والمجتمعي ولاينبغي ان نطرح اللوم على الآخرين فالطالب يطرح اللوم
على المعلم والمعلم على السلطة والسلطة على المجتمع كما أكد ان هناك ضعف
في الكادر التعليمي نتيجة ضعف الجوانب التربوية والنفسية وان تتحول وزارة
التربية الى وزارة للمعارف ونترك الشارع يربي , وعدم إدراك كثير من
المعلمين للأهداف التربوية وشروط التعليم كما أكد على تصحيح الفكر لأنه
منبع صلاح الأمة والفكر يصحح السلوك والاهتمام بالجانب التطبيقي والتركيب
للحد من الظاهرة .
الزبيديوخرجت الجلسة بالتوصيات الآتية :
عمل ندوة في إذاعة سيؤن حول هذا الموضوع .
رفع الملاحظات والمقترحات للتربية والتعليم للاستفادة منها .

كما أنه يتعارض مع أهداف التربية المحددة في قانون التربية والتعليم رقم 45 لعام 1992م المتمثلة في : تكوين المواطن المؤمن بربة ، المنتمي لوطنه المحب لامته ووحدته ، المتحلي بالفضائل والصفات الإنسانية المتطورة في مختلف جوانبه الشخصية .
و في نظام الاختبارات في مدارسنا هناك مشكلتين أساسيتين لا تنفصلان عن بعضهما :
1- ظاهرة الغش في الاختبار 2- ظاهرة تدني المستوى العلمي للطلاب .
و ممارسة الطلاب لسلوك الغش في الاختبارات يعد مظهر من مظاهر عدم الشعور بالمسؤولية وفسادا لعملية القياس وتلويثا لنتائج الاختبارات .
أن الطالب الذي يعتاد على الغش في الاختبارات ربما يعتاد على هذا السلوك في كل عمل يقوم به اومهمة يكلف بها في حياته أو مسؤولية توكل إليه .
إن ظاهرة الغش باعتبارها شكلا من أشكال الخيانة تتعارض مع قيمة الأمانة التي تعد من الفضائل والتي تسعى التربية لتحقيقها لدى الطلاب .
كما أشار الأستاذ/عمر الى إن نظام الامتحانات التقليدي الحالي في مدارسنا تعتريه بعض المشكلات ولان الامتحانات تعتبر من أهم وسائل التقويم التربوي للتحصيل الدراسي للطلاب الذي يعطينا المؤشر الأولي لحصيلة عملنا التربوي خلال عام دراسي كامل ولغرض معالجة هذه المشكلات في سلوك الطلاب يجب أن تأخذ منحنيين:
1- عند وضع المعالجة يجب أن نأخذ النظرة الشمولية للتطور الجاري في مجتمعنا خاصة بعد الوحدة في مايو 1990م.
2- تشخيص الظاهرة وحصرها ضمن مجال معين ومحدد سيساعد للحد من انتشارها .
ومن أسباب الغش :
-أسباب تتعلق بالجوانب الفنية في أسلوب الامتحانات- و ببنود لائحة الامتحانات - و الحالات النفسية للطلاب وأسباب تتعلق بالقبول والتخرج .
وهناك جانب آخر يرتبط بظاهرة الغش وهو عدم الاهتمام الذي يبديه المعلم سواء عند وضع أسئلة الامتحان أوفي تقدير علامتها مما يجعل الطلاب يلجئون لشتى الوسائل للحصول على العلامة .
ومن المقترحات والحلول لعلاج هذه الظاهرة منها:
- إصدار تعليمات جديدة في لائحة الامتحانات تحد من ظاهرة الغش ومتابعة تطبيقها .
- توعية الطلاب بشكل دوري في الطابور الصباحي ومن خلال المجلات الحائطية بأضرار الغش وتعميق الوعي بخطورة هذه الظاهرة لدى الطلاب وأنها تتعارض مع القيم الدينية والأهداف التربوية.
- على المعلمين تشجيع طلبتهم على ممارسة الاختبارات واختيار الإجابة الأقرب بدلا من ممارسة الغش.
- على المرشدين الاجتماعيين في المدارس مساعدة الطلبة في كيفية الاستعداد للامتحانات والتخفيف من القلق لدى الطلاب.
- على المدرسين الابتعاد عن الاختبارات المفاجئة لأنها تساعد على انتشار الغش .
كما استعرض الأستاذ الباحث عمر بافضل الإجراءات المتخذة في بريطانيا كنموذج للدول الأوربية و الأردن كنموذج للدول العربية لمعالجة ظاهرة الغش واتضح وجود تشابه كبيرا بين الإجراءات ألمتخذه في البلدين للحد من الظاهرة .
كما ألقيت عدد من المداخلات في نهاية الجلسة حيث أكد الأستاذ / سعيد مبارك دومان عضو مجلس النواب أن أثر الغش لايقتصر على الطالب في المدرسة او الجامعة فحسب بل ينعكس في جميع جوانب حياته حتى وفاته سواءً كان معلماً او طبيباً او مهندساً او قائداً وعسكريا اوسياسياً , كما ان أسلوب الامتحانات قديم وان هناك أساليب أخرى كالتطبيق العملي والتقويم الشهري او السنوي او المقابلة , كما أشار الى ان الظاهرة ليست مقصورة على المناطق الشمالية كما يظن البعض حتى في المحافظات الجنوبية قبل الوحدة كما ذكرله زميل بمجلس النواب من محافظة لحج .
حسانكما اتفق كل من الأستاذ/عبدالله المشهور والمهندس/محمد حسان وتساءل هل بالإمكان إلغاء امتحانات إنهاء المرحلة لأن الغش يكون فيها فالامتحانات الشهرية لايحدث فيها غش كما اكد أ/عبدالله ان المعلم ربما يكون عون للطالب للغش خصوصاً في انها المرحلة ,ولم يعد الغش مقتصراً على الطلاب الضعاف بل انتقل الى الطالب الجيد, لوسنحت له الفرصة لتحقيق درجة أعلى وان المشكلة الأساسية هي تطبيق اللوائح من قبل القائمين عليها .
اما أ/طه الحبشي أشار بان يعامل الطالب كأبن وكأخ وكزميل حتى يكسب ثقة الطالب والمجتمع واننا نؤكد للطلاب دائماً بأننا نحارب الغش مثل ما يحارب العالم الإرهاب اليوم , وان ضمير اكثرمن (90%) من المعلمين همه الوحيد المرتب والمعاش فحسب .
طهأما أ/طلال الزبيدي أكد ان العملية التربوية تكاملية يتحملها النظام المدرسي والكادر التربوي والمجتمعي ولاينبغي ان نطرح اللوم على الآخرين فالطالب يطرح اللوم على المعلم والمعلم على السلطة والسلطة على المجتمع كما أكد ان هناك ضعف في الكادر التعليمي نتيجة ضعف الجوانب التربوية والنفسية وان تتحول وزارة التربية الى وزارة للمعارف ونترك الشارع يربي , وعدم إدراك كثير من المعلمين للأهداف التربوية وشروط التعليم كما أكد على تصحيح الفكر لأنه منبع صلاح الأمة والفكر يصحح السلوك والاهتمام بالجانب التطبيقي والتركيب للحد من الظاهرة .
الزبيديوخرجت الجلسة بالتوصيات الآتية :
عمل ندوة في إذاعة سيؤن حول هذا الموضوع .
رفع الملاحظات والمقترحات للتربية والتعليم للاستفادة منها .
0 تعليقات