تـوطـين الأرهـاب في الجـنوب..بقلم / علي احمد باعيسى

أ / علي احمد باعيسى

يعمل نظام صنعاء بأستمرار على تعدد وتنوع سياساته المفروضه على الجنوب من أجل بقاء سيطرته وبسط نفوذه. الى جانب نشر القوات العسكريه والأمنيه في المحافظات الجنوبيه وقوات حماية المنشآت النفطيه أستخدم سياسة توطين الأرهاب في الجنوب. بعد حرب صيف 1994م دفع بأعداد كبيره من الأفغان البيمنيون وأسس معاهد وجمعيات خيريه هدفها زج بأبناء الجنوب في أتون الأرهاب تحت ذريعة الجهاد . كان الجهاد موجه لدول أمريكا وأوروبا. عدة مرات ضربت السفارات لهذا الدول في عدة بلدان وأستهدفت أقتصادها وحققت نتائج أيجابيه في زرع الرعب والخوف عندهم. سمعنا بعمليات الجهاديه داخل أرض فلسطين. استطاع الغرب أن يحرف هذا الجهاد الى أرض المسلمين والعرب خاصه بعد 11 سبتمبر 2001م. لاحظوا اليوم العمليات الجهاديه التى أستهدفت عدداً من الكوادر الأمنيه والعسكريه الجنوبيه. زرعوا الخوف والرعب في العاملين في أقسام البحث والتحري وفر الجنود من العمل في مراكز الأمن العام بالمديريات خوفاً أن يطال رقابهم هذا الجهاد. النتيجه استطاعت أمريكا والدول الأوروبيه العب بمقدرات البلدان الأسلاميه والعربيه. وعاشت قوات المارنيز الأمريكيه والفرنسيه بسلام في قاعدة العند بمحافظة لحج وضربت الطائرات بدون طيار تجمعات سكانيه أمنه في عدد من محافظات الجنوب بحجه ضرب الأرهاب. لقد تفنن نظام صنعاء في أستخدام الأرهاب لخدمة مصالح مراكز قوى النفوذ في المنظقه. نعود بكم قليلاً للوراء في الحمله الأنتخابيه الرئاسيه عام 2006م كيف استطاع النظام من دس أرهابي في الحمله الأنتخابيه لمرشح الرئاسه آنذاك المرحوم فيصل بن شملان . على مكونات الحراك السلمي الجنوبي ومنظمات المجتمع المدني وغيرهم من الغيورين على الوطن الجنوبي التنبه لهذا الأرهاب ومحاربته وغرس مفاهيم الجهاد الأسلامي الحقيقيه في نفوس الشباب. الهيئه الشرعيه للحراك السلمي تقع عليها مسئوليه كبيرة في هذا الجانب. تعمل وسط الشباب الجنوبي في توضيح مقاصد الجهاد الأسلامي وكيف تم حرفه عن هدفه. لقد حققتم نجاحات في وقف الشباب الجنوبي من استخدامهم وقوداً في حرب دماج . عمت الأختلالات الأمنيه في الجنوب رغم الكم الهائل من القوات الحكوميه وأنتشرت معسكرات الأرهاب المتمثله في أنصار الشريعه وأصبحت أرض الجنوب سوقاً مستهلكاً للمخدرات . أن الأرهاب والمخدرات الغاماً ستنفجر عند قيام الدوله المدنيه الجنوبيه. على مكونات السياسيه أن تضع في رؤيتها السياسيه للفتره القادمه محاربة الأرهاب والمخدرات قبل أن يستوطن أرض الجنوب. أرض لانحميها لا نستحقها واجب علينا جميعاً أجتثاث الأرهاب والمخدرات من جذوره قبل أن يستفحل. أن السكوت عن الأرهاب والمخدرات وتركه لمن زرعه سيجني شعب الجنوب خسائر كبيره. لذى وجب سرعة التصدي وضبط أماكن تواجده وتنبيه الشباب بعدم الأنجرار مع هذا التيار. مهمه مستقبليه صعبه يخوضها الحراك السلمي قبل أن تقاد الى مزالق خطيره .